للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن عمر رضي الله عنه وابنه عبد الله كانا لا يعرف فيهما البر حتى يقولا أو يفعلا، فسئل الزهري عن المراد بذلك؟ فقال: لم يكونا مؤنثين ولا متماوتين (١).

[المسألة الثانية: مرحه]

ومن صفات عمر رضي الله عنه الدالة على سماحته ولين جانبه، مرحه ومداعبة أصحابه.

قال ابن عباس رضي الله عنهما: ربما قال لي عمر بن الخطاب رضي الله عنه: تعال أباقيك في الماء أينا أطول نفساً ونحن محرمون (٢).


(١) رواه ابن سعد / الطبقات ٣/ ٢٩١، البلاذري / أنساب الأشراف ص ٢٢٦، أبو نعيم / حلية الأولياء ١/ ٥٣، وفي إسناده عند ابن سعد، والبلاذري عبد الله ابن أبي أويس المدني، صدوق يهم. تق ٣٠٩، وقال الدارقطني في بعض حديثه عن الزهري شيء. المزي / تهذيب الكمال ١٥/ ١٧٠، وروايته هنا عن الزهري، وفيه انقطاع سالم بن عبد الله بن عمر روايته عن جده منقطعة، وفيه عند أبي نعيم عبد العزيز بن محمد الدراوردي، صدوق روايته عن عبيد الله بن عمر العمري منكرة. تق ٣٥٨، وروايته هنا عنه، وفيه انقطاع، لأن نافعاً مولى ابن عمر لم يدرك عمر رضي الله عنه، فالأثر ضعيف، ولكنه مما يتساهل فيه.
(٢) رواه الشافعي / المسند ص ١١٧، ابن أبي شيبة / المصنف ٣/ ١٤١، البيهقي / السنن الكبرى ٥/ ٦٣، وإسناده عند الشافعي متصل ورجاله ثقات. قال: أخبرنا ابن عيينة عن عبد الحكم الجزري عن عكرمة عن ابن عباس، قال: لي عمر بن الخطاب … الأثر. فالأثر صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>