للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واستمر أبو عبيدة رضي الله عنه والياً على بلاد الشام، وقاد فيها المعارك الفاصلة مع الروم في اليرموك، وفتح دمشق وموقعة فحل (١)، وفتح حمص، وبعلبك وحلب، وإنطاكية (٢)، وفتح بيت المقدس، حتى توفي رضي الله عنه وأرضاه بطاعون عمواس (٣) في السنة الثامنة عشرة للهجرة (٤).

[٢ - معاذ بن جبل رضي الله عنه]

استخلفه أبو عبيدة رضي الله عنه قبل وفاته بالطاعون، ولم تطل مدة ولايته رضي الله عنه، فقد توفي في العام الذي ولي فيه بالطاعون (٥).


(١) فِحل: أطلال مدينة بيلا إحدى المدن العشر القديمة في فلسطين، جنوب شرق بيسان. المنجد/ الأعلام ص ٤٠٧.
(٢) أنطاكية: مدينة على العاصي قرب مصبه في المتوسط. المصدر السابق ص ٧٦، ٧٧.
(٣) تقدم التعريف بها في ص: ٢٣٣.
(٤) خليفة بن خياط/ التاريخ ص ١٢٥، ١٢٦، ١٢٧، ١٣٠، ١٣٤، ١٣٥، ١٣٨، البلاذري/ فتوح البلدان ص ١٢٢١٥٠، الطبري/ التاريخ ٢/ ٣٨٠، ٤٤٢، ٤٥٧، ٤٧٦، ٤٨٩.
(٥) خليفة بن خياط/ التاريخ ص ١٥٥. ابن عبد البر/ الاستيعاب ٣/ ٤٦١، ابن الجوزي/ المنتظم ٤/ ٢٦٤، ٢٦٥، وفي رواية عند الطبراني/ المعجم الكبير ٢٠/ ٧٧، أن عمر استعمل معاذاً على الشام، وكتب إليه أن أعط الناس أعطياتهم واغز بهم، وفي إسناده علي بن سعيد الرازي قال الدارقطني: لم يكن بذاك في حديثه، وحدث بأحاديث لم يتابع عليها، وتكلم فيه أصحابنا بمصر. الذهبي/ سير أعلام النبلاء ١٤/ ١٤٥، فالأثر ضعيف، ومعناه صحيح واستخلاف عمر معاذاً أي إقراره عليه بعد أن استخلفه أبو عبيدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>