للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن عمر رضي الله عنه قال: إذا رأيتم أخاكم زل زلة فقوموه وسددوه وادعوا الله أن يتوب عليه ويراجع به إلى التوبة، ولا تكونوا أعواناً للشيطان عليه (١).

[٢ - الستر على أهل المعاصي وعدم التشهير بهم]

ومن الأساليب التي كان عمر رضي الله عنه يعامل بها العصاة والفساق، عدم التشهير بهم، وإبداء عوراتهم وفضح أسرارهم، وخاصة من تاب منهم، ورجع عن ذنبه، حرصاً منه رضي الله عنه على عدم شعورهم بالنقص، ونبذ المجتمع لهم، فيؤثرون المعصية على التوبة والطاعة.


(١) رواه أبو نعيم/ حلية الأولياء ٤/ ٩٧، ٩٨، والبيهقي/شعب الإيمان/ زغلول ٥/ ٢٩٠، وفي إسناده عند أبي نعيم محمّد بن سهل وعبد الله بن عمر لم أعرفهما، وفيه عند البيهقي علي بن ثابت الجزري صدوق ربما أخطأ. وفيه عندهما جعفر بن برقان صدوق يهم. تق ١٤٠، وبقية رجاله عند البيهقي ما بين ثقة وصدوق، وهو عندهما من طريق يزيد الأصم يروي عن عمر رضي الله عنه هنا، قال ابن حجر رحمه الله: يقال له رؤية، ولا يثبت، وهو ثقة من الثالثة، تق ٥٩٩، ولم تذكر له رواية عن عمر رضي الله عنه، وذكر الواقدي أنه توفي سنة ١٠٣، وله ٧٣ عاماً، فتكون روايته عن عمر منقطعة. وهذا اللفظ للبيهقي.
وفيه عند أبي نعيم زيادة فيها كتاب عمر لشارب خمر يذكره بأن الله غافر الذنب قابل التوب شديد العقاب ذي الطول، فتاب وحسن توبته، فقال عمر: إذا رأيتم … الأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>