للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن عمر رضي الله عنه كان يأخذ بيد الرجل أو الرجلين من أصحابه فيقول: قم بنا نزداد إيماناً (١).

[المسألة الرابعة: خشيته لله عز وجل.]

كان عمر رضي الله عنه شديد الخشية لله دائم الخوف والوجل من لقائه شديد المحاسبة لنفسه، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: خرجت مع عمر بن الخطاب حتى دخل حائطاً (٢)، فسمعته يقول وبيني وبينه الجدار، وهو في جوف الحائط: أعمر أمير المؤمنين بخٍ بخٍ (٣)، والله يا بُنَيَّ الخطاب لتتقين الله أو ليعذبنك (٤).


(١) رواه أبو بكر بن أبي شيبة / الإيمان ص ٣٦، البيهقي / شعب الإيمان ١/ ١٨١ - ١٨٢، وإسناد ابن أبي شيبة رجاله ثقات سوى محمد بن طلحة بن مصرف، صدوق له أوهام، وفيه انقطاع ذر ابن عبد الله المرهبي، ثقة من السادسة. تق ٢٠٣، روايته عن عمر معضلة، ورواه البيهقي من طريق محمّد بن طلحة. فالأثر ضعيف.
(٢) الحائط: الجدار لأنه يحوط ما فيه، والحائط البستان من النخيل إذا كان عليه حائط. ابن منظور / لسان العرب ٣/ ٣٩٥.
(٣) بخٍ بخٍ: معناها تعظيم الأمر وتفخيمه. المصدر السابق ١/ ٣٢٩.
(٤) رواه مالك / الموطأ ٢/ ١٧٠، ابن سعد / الطبقات ٣/ ٢٩٢، أحمد / الزهد ص ١٤٤، البلاذري / أنساب الأشراف ص ٢٣٠، ابن أبي الدنيا / محاسبة النفس ص ٣٠، ٣١، أبو نعيم/ معرفة الصحابة ١/ ٢١٦، ابن عساكر / تاريخ دمشق ص ٢١٤، صحيح من طريق مالك. قال: عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك.

<<  <  ج: ص:  >  >>