للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢ - عدم تبشير الناس بفضل لا إله إلا الله]

قال أبو هريرة رضي الله: عنه كنا قعوداً حول رسول الله صلى الله عليه وسلم معنا أبو بكر وعمر في نفر، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم من بين أظهرنا، فأبطأ علينا وخشينا أن يقتطع دوننا، ففزعنا، فكنت أول من فزع، فخرجت أبتغي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتيت حائطاً (١) للأنصار، لبني النجار فدرت به هل أجد له باباً فلم أجد له، فإذا ربيع (٢) يدخل في جوف الحائط من بئر خارجه، فاحتفزت كما يحتفز الثعلب، فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أبو هريرة؟ " قلت: نعم يا رسول الله، قال: ما "شأنك؟ " قلت: كنت بين


(١) الحائط: البستان من النخيل إذا كان عليه حائط وهو الجدار. ابن الأثير / النهاية في غريب الحديث ١/ ٤٦١، ٤٦٢.
(٢) الربيع: الجدول. ابن منظور / لسان العرب ٥/ ١١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>