للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤ - القدرة والخبرة والسياسية.]

فهي لازمة لمن يتولى أمر رعاية شؤون المسلمين ومصالحهم. ولا يكفي كونه مستقيماً في نفسه وكونه صحابياً إذا كان غير قادر على القيام بأمور الولاية لأي سبب من الأسباب، أو كان قليل الخبرة والحنكة السياسية بحيث يمكن مخادعته واستغفاله واستدراجه. جاء في الحديث الصحيح أن أبا (١) ذرّ رضي الله عنه قال للنبيّ صلي الله عليه وسلم: يا رسول الله ألا تستعملني. قال: "فضرب على منكبي، ثم قال: "يا أبا ذرّ إنك ضعيف وإنها أمانة، وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقّها، وأدى الذي عليه فيها" (٢).


(١) هو: أبو ذرّ الغفاري الزاهد المشهور الصادق اللهجة، مختلف في اسمه واسم أبيه، والمشهور أنه جندب بن سكن … كان من السابقين إلى الإسلام، يقال إن إسلامه بعد أربعة وانصرف إلى بلاد قومه فأقام بها حتى قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة ووقعت بدر وأحد ولم تتأهيأ له الهجرة إلا بعد ذلك. وكانت وفاته بالربذة سنة إحدى وثلاثين، وقيل: في التي بعدها. وعليه الأكثر. ويقال: إنه صلى عليه عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما. ابن حجر/ الإصابة ٤/ ٦٤.
(٢) رواه مسلم/ شرح النووي ١٢/ ٢٠٩، ٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>