للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقد عزل عمر رضي الله عنه عمار بن ياسر رضي الله عنه بعد أن سأل عنه هل هو مجزي في ولايته، فقال جرير بن عبد الله (١) رضي الله عنه: والله لا هو بمجزي ولا عالم بالسياسة، فعزله وولى المغيرة بن شعبة رضي الله عنه (٢).

وعزل عمر رضي الله عنه شرحبيل بن حسنة (٣) رضي الله عنه، فقال: يا أمير المؤمنين، أعن سخطة نزعتني؟ فقال: لا ولكن رأينا من هو أقوى منك، فتحرجنا من الله أن نقرك وقد رأينا من هو أقوى منك (٤).


(١) تقدمت ترجمته في ص: ٢٣٩.
(٢) رواه ابن أبي شيبة/ المصنف ٦/ ٢٠٣، ٥٥٠، الطبري/ التاريخ ٢/ ٥٤٤، ٥٤٥، صحيح من طريق ابن أبي شيبة. قال: حدّثنا أبو أسامة عن إسماعيل عن قيس، قال شهدت القادسية … الأثر.
(٣) شرحبيل بن عبد الله بن المطاع الكندي حليف بني زهرة، وهو ابن حسنة، وهي أمه التي ربته، صحابي جليل. كان أميراً في فتح الشّام ومات بها سنة ثماني عشرة. تق ٢٦٥.
(٤) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٦/ ١٨٩، الطبري/ التاريخ ٢/ ٤٩٠، ورجال إسناده عند ابن أبي شيبة ثقات سوى عمر بن حمزة، فقد قال الذهبي: احتج به مسلم. ميزان الاعتدال ٣/ ١٩٢، وقال المزي: استشهد به البخاري في الصحيح، تهذيب الكمال ٢١/ ٣١٢، وقال ابن حجر: مختلف في توثيقه ومثله يخرج له مسلم في المتابعات، فتح الباري ١٠/ ٨٣، وقال في التقريب: ضعيف ص ٤١١، ورواه الطبري من طريق سيف بن عمر وهو ضعيف، فالأثر حسن إن شاء الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>