وكان عمر رضي الله عنه يراقب عماله وولاته وينظر كيف عملهم في الرعية، ويعاقب المفرطين منهم، ومن صور مراقبته رضي الله عنه لعماله وولاته سؤاله الوفود التي تقدم عليه من الأمصار المختلفة عن أمرائهم، يسأل كل وفد عن أميرهم، فيقولون خيراً، فيقول: هل يعود مريضكم؟ فيقولون: نعم، فيقول: هل يعود العبد؟ فيقولون: نعم، فيقول: كيف صنيعه بالضعيف؟ هل يجلس على بابه؟ فإن قالوا لخصلة منها لا، عزله (١).
(١) رواه هناد/ الزهد ٢/ ٤١٥، الطبري/ التاريخ ٢/ ٥٧٩، البيهقي/ السنن الكبرى ١٠/ ١٠٨، صحيح من طريق الطبري. قال: حدّثنا ابن بشار، قال: حدّثنا عبد الرحمن بن مهدي، قال: حدّثنا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود بن يزيد، قال: كان الوفد … الأثر. وهذا الأثر فيه دلالة على عزل عمر رضي الله عنه للوالي إذا قصر في أداء واجبه نحو الرعية.