للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أعباء الخلافة، والقيام بشئون الرعية، قال رضي الله عنه: اللهم إني أشهدك على أمراء الأمصار أني إنما بعثتهم عليهم، ليعدلوا عليهم، وليعلموا الناس دينهم وسنة نبيهم صلى الله عليه وسلم، ويقسموا فيئهم ويرفعوا إلي ما أشكل عليهم من أمرهم (١).

وروي أن عمر رضي الله عنه دعا سعيد بن عامر بن حذيم الجمحي (٢) فقال: إني مستعملك على أرض كذا وكذا، فقال سعيد: يا عمر أو تقيلني يا أمير المؤمنين؟

فقال عمر: والله لا أدعك، قلدتموها في عنقي وتتركوني؟ ثم قال: ألا نفرض لك رزقاً؟ فقال: قد جعلت لي في عطائي ما يكفيني دونه، وفضلاً على ما أريد … الأثر (٣).


(١) رواه مسلم/ الصحيح/ شرح النووي ٥/ ٥١٥٤، أحمد/ المسند ١/ ٤١، أبو داود/ السنن ٤/ ١٨٣.
(٢) سعيد بن عامر بن حذيم بن سلامان الجمحي، يقال إنه أسلم قبل فتح خيبر، وشهدها وما بعدها من المشاهد، وكان خيراً فاضلاً. ابن عبد البر/ الاستيعاب ٢/ ١٨٥.
(٣) رواه عبد الرزاق/ المصنف ١١/ ٣٤٨، ٣٤٩، إسحاق بن راهويه/ المسند/ المطالب العالية لابن حجر ق ٤٩١/أ، الفاكهي/ أخبار مكة ٣/ ٣٣٨، ٣٣٩، الطبراني/ المعجم الكبير ٦/ ٥٨، أبو نعيم/ حلية الأولياء ١/ ٢٤٦، ٢٤٧، معرفة الصحابة ١/ق ٢٨١/أ. ومداره عند من رواه سوى عبد الرّزّاق عليّ عبد الرحمن بن سابط الجمحي وهو ثقة من الثالثة روايته عن عمر منقطعة، وبقية رجاله عند إسحاق ثقات. ورواه عبد الرّزّاق من طريق معمر عن جعفر ابن برقان وهو ثقة من السابعة روايته عن عمر معضلة. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>