للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يوصي ويستخلف قال: ما أجد أحداً أحق بهذا الأمر من هؤلاء النفر أو الرهط الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، فسمى علياً وعثمان والزبير وطلحة سعداً وعبد الرحمن، وقال: ليشهدكم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء (١).

وقال رضي الله عنه لعبد الرحمن بن عوف وعثمان بن عفان وعلي ابن أبي طالب رضي الله عنهم: ثم إن قومكم إنما يؤمرون أحدكم أيها الثلاثة، فإن كنت على شيء من أمر الناس يا عبد الرحمن فلا تحمل ذوي قرابتك على رقاب الناس، وإن كنت يا عثمان على شيء من أمر الناس، فلا تحمل بني أبي معيط على رقاب الناس، وإن كنت على شيء من أمر الناس يا علي، فلا تحملن بني هاشم على رقاب الناس (٢).

[٣ - الاستقامة والصلاح.]

فقد بين رضي الله عنه أن استقامة الوالي وصلاحه سبب لصلاح رعيته ومن تحت يديه وأن فساده وانحرافه سبب لفساد الرعية وانحرافهم.

قال رضي الله عنه: إن الناس لن يزالوا بخير ما استقامت لهم


(١) رواه البخاري/ الصحيح ٢/ ٢٩٩.
(٢) رواه ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٣٤٤، صحح. قال: أخبرنا يعقوب بن إبراهيم ابن سعد الزهري عن أبيه عن صالح بن كيسان، قال: قال ابن شهاب: أخبرني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر قال: دخل الرهط … الأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>