للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولايته ومتى كانت.

٣ - حذيفة بن اليمان (١) رضي الله عنه:

استعمله عمر رضي الله عنه على المدائن، واستمر والياً عليها حتى توفي بعد مقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه (٢).

وروي أن عمر لما استعمله كتب له عهداً للرعية وفيه: اسمعوا له وأطيعوا.

فقدم حذيفة المدائن على حمار، وفي يده عرق ورغيف يأكله، فاستقبله الناس، فقرأ عليهم كتاب عمر، فقالوا له: سلنا، فقال: أسألكم طعاماً آكله وعلف حماري هذا، فأقام عندهم ما شاء الله، ثم كتب إليه عمر أن أقدم، فخرج فلما بلغ عمر قدومه، كمن له في مكان حيث يراه، فلما رآه على الحال التي خرج من عنده عليها، أتاه عمر رضي الله عنه، فالتزمه وقال: أنت أخي وأنا أخوك (٣).

كانت لحذيفة رضي الله عنه آثار عظيمة، ومواقع جليلة في


(١) تقدمت ترجمته في ص: ١٨١.
(٢) الذهبي/ سير أعلام النبلاء ٢/ ٣٦٤. ابن حجر/ الإصابة ١/ ٣١٨.
(٣) رواه عبد الرزاق/ المصنف ١٠/ ٤٢٩، أحمد/ الزهد ص ٢٢٦، هناد/ الزهد ٢/ ٤١٥، الخلال/ السنة ص ١١٢، ومداره على محمد بن سيرين رحمه الله، وهو ثقة من الثالثة، روايته عن عمر منقعطة وبقية رجاله عند عبد الرزاق ثقات، فالأثر ضعيف، وقد أثنى العلماء على مراسيل محمد بن سيرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>