للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[رابعاً: تحذيره من التنطع والتعمق في الدين]

فقد كان عمر رضي الله عنه حريصاً على ابعاد الرعية عن التنطع في الدين والتشدد فيه والذي يفضي إلى الخروج عن الحق إلى الباطل بالزيادة في الدين والغلو فيه وترك ما جاء به الدين من الوسطية في العقائد والعبادات والمعاملات.

قال ابن مسعود رضي الله عنه: ما رأيت أحداً كان أشد خوفاً على المتنطعين من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أشد خوفاً من أبي بكر، وإني لأرى عمر بن الخطاب كان أشد خوفاً عليهم ولهم (١).


(١) رواه إسحاق بن راهويه/ المسند/ إتحاف الخيرة المهرة للبوصيري ١/ ٧٢/أ صحيح. قال: قلت لأبي أسامة أحدّثكم مسعر، قال: أخرج إلى معن بن عبد الرحمن كتاباً فحلف أنه خطّ أبيه فإذا فيه: قال عبد الله: والذي لا إله غيره … الأثر.
ومعن بن عبد الرحمن هو: معن بن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهذلي، ثقة من كبار السابعة، تق: ٥٤٢.
وعبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ثقة من صغار الثانية، تق: ٣٤٤

<<  <  ج: ص:  >  >>