للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[١١ - مَيْسان]

١ - النعمان بن عدي بن نضلة (١) رضي الله عنه:

استعمله عمر رضي الله عنه على ميسان (٢)، فتغنى بأبيات فيها مدح للخمر وهي:

من ملبغ الحسناء أن خليلها … بميسان يسقي في زجاج وحنتم (٣)

إذا شئت غنتني دهاقين قرية … وصناجة (٤) تجذو (٥) على كلّ منسم (٦)

لعل أمير المؤمنين يسوؤه … تنادمنا (٧) بالجوسق (٨) المتهدم

فبلغ ذلك عمر فكتب إليه: بسم الله الرحمن الرحيم {حم تَنزِيلُ


(١) تقدمت ترجمته في ص: ٦٢٣.
(٢) تقدم التعريف بها في ص: ٦٢٣.
(٣) الحَنْتَم: جرار خضر تضرب إلى الحمرة. ابن منظور/ لسان العرب ٣/ ٣٥٣.
(٤) الصَّنْجُ الذي تعرفه العرب هو الذي يتخذ من صفر يضرب أحدهما بالآخر، وقيل: الصنج ذو الأوتار الذي يلعب به. ابن منظور/ لسان العرب ٧/ ٤١٨. وفي رواية ابن إسحاق ورقاصة تجذو.
(٥) جذا: ثبت قائماً، وقال الجوهري: الحاذي المقعي، فتنصب القدمين وهو على أطراف أصابعه. المصدر السابق ٢/ ٢٢٥.
(٦) المَنْسِم: طرف خف البعير والنعامة والفيل، وقد تطلق على مفاصل الإنسان إتساعاً. المصدر ١٤/ ١٢٩.
(٧) النَّديم: الشريب الذي ينادمه، وهو ندمانه أيضاً، ونادمني فلان على الشراب فهو نديمي. المصدر المصدر السابق ١٤/ ٩٤.
(٨) الجَوْسَق: القصر. المصدر السابق ٢/ ٢٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>