للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسلمين في فتح أذربيجان ورد حذيفة لعمله على المدائن. والله أعلم.

٢ - عتبة بن فرقد السلمي (١) رضي الله عنه:

ولاه عمر رضي الله عنه أذربيجان بعد عزله حذيفة رضي الله عنه (٢) ولم أقف على تاريخ ولايته لأذربيجان وكم كانت.

له قصة مع عمر رضي الله عنه تدل على ولايته لأذربيجان، قال أبو عثمان النهدي (٣) رحمه الله: كنت مع عتبة حين افتتح أذربيجان فصنع صفطين (٤) فيهما خبيص، وألبسهما الجلود واللبود (٥)، ثم بعث بهما إلى عمر مع سحيم مولاه، فلما قدم على عمر قال: ما الذي جئت به، أذهب أم ورق؟ وأمر به فكشف عنه، فذاق الخبيص، فقال: إن هذا لطيب لين، أفكل المهاجرين أكل منه شبعه؟ قال: لا، إنما هو شيء خصك به، فكتب إليه عمر: أما بعد، فليس من كدك ولا كد أمك ولا


(١) تقدمت ترجمته في ص: ٢٦٢.
(٢) البلاذري/ فتوح البلدان ص ٣٢٢، ورجال إسناده ثقات سوى علي بن مجاهد فهو متروك. تق ٤٠٤.
(٣) تقدمت ترجمته في ص: ١٧٨.
(٤) لعل الصفط شيء كالإناء أو الزنبيل يوضع في الطعام، وفي رواية ابن أبي شيبة بسلال خبيص عظيمة.
(٥) اللبود: ألبدت القربة، جعلتها في لبيد أي جوالق، والجوالق: وعاء من الأوعية. ابن منظور/ لسان العرب ٢/ ٣٣٣، ١٢/ ٢٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>