كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

المطلب الأول: قضاة عمر رضي الله عنه في الأمصار - ثانيا: البصرة. - ج: 2 - ص: 770

لابن مسعود رضي الله عنه: بلغني أنك تقضي ولست بأمير؟ قال: بلى، قال عمر رضي الله عنه: فول حارها من تولى قارها (١).

ولكن قيام عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بالقضاء أحياناً أمر ممكن ولا غضاضة عليه رضي الله عنه في ذلك فهو من كبار صحابة النبي صلى الله عليه وسلم وممن شهد لهم النبي صلى الله عليه وسلم بسعة العلم، وقد بعثه عمر رضي الله عنه معلماً لأهل الكوفة.

[ثانيا: البصرة.]

١ - أبو مريم إياس بن صبيح الحنفي (٢):

وهو أول من استقضى عمر رضي الله عنه بالبصرة (٣)، وروي أن

---

(١) أي ول شرها من تولى خيرها، وول شديدتها من تولى هينتها، جعل الحر كناية عن الشر، والشدة والبرد كناية عن الخير. ابن منظور / لسان العرب ١١/ ٩٨.
رواه عبد الرزاق / المصنف ٨/ ٣٠١، وكيع / أخبار القضاة ١/ ٨٣، ومداره على محمد بن سيرين روايته عن عمر منقطعة.
(٢) تقدمت ترجمته في ص ٦٥٩.
(٣) رواه خليفة بن خياط / التاريخ ص ١٥٤، البلاذري / فتوح البلدان ص ١٠٧ من غير إسناد، وكيع/ أخبار القضاة ١/ ٢٦٩، وفي إسناده شيخه أبو يعلى المنقري ذكره الخطيب البغدادي، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، تاريخ بغداد ٨/ ٤٥٩، وهو منقطع من رواية محمد بن سيرين عن عمر رضي الله عنه. فالأثر ضعيف.