للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكان عمر رضي الله عنه شديد الحرص على حماية الكتاب والسنة من الضياع أو التحريف أوالتبديل أو الزيادة والنقص.

أما عنايته بالقرآن الكريم فقد تمثلت في عدة جوانب هامة هي:

[أولاً: اهتمامه بجمع القرآن الكريم]

فقد أشار على الصديق رضي الله عنهما بجمع القرآن بعد مقتل عدد كبير من القراء في موقعة اليمامة وكان له الفضل بعد الله عز وجل في حفظ القرآن من الضياع والنسيان.

وقد كتب القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه في الصحف وكانت عند أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكانت بعد وفاته عند عمر رضي الله عنه ثم كانت عند حفصة بعد وفاة عمر رضي الله عنه (١).

وقد رويت بعض الآثار التي فيها إشارة إلى جمع عمر رضي الله عنه القرآن ولو ثبت تلك الآثار لكان المراد بها مشاركته في ذلك في خلافة أبي بكر رضي الله عنه كما قال ابن حجر رحمه الله عند تعقيبه على الأثر الذي فيه أن عمر رضي الله عنه سأل عن آية من كتاب الله، فقيل له: كانت مع فلان، قتل يوم اليمامة، فقال: إنا لله، وأمر بالقرآن فجمع، وكان أول من جمعه في المصحف (٢).


(١) صحيح. تقدم الكلام على ذلك في ص (٥٢٦).
(٢) رواه ابن أبي داود / المصاحف ص ١٦، وفي إسناده عبد الله بن محمد بن خلاد ذكره ابن حبان في الثقات ٨/ ٣٦٨، وفيه مبارك بن فضالة صدوق مدلس من الثالثة، ولم يصرح بالسماع، وهو منقطع من رواية الحسن البصري عن عمر رضي الله عنه. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>