للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

محمداً شيك بشوكة، ثم نادى، يا محمد، فما ذكرت ذلك اليوم، وتركي نصرته إلا ظننت أن الله لا يغفر لي ذلك الذنب أبداً، فتصيبني تلك الغبطة فقال عمر: الحمد لله الذي لم يقيل فراستي، فبعث إليه بألف دينار، فقال: استعن بها على أمرك، فقالت امرأته: الحمدلله الذي أغنانا عن خدمتك فقال لها: هل أدلك على خير من ذلك؟ ندفعها إلى من يأتينا بها أحوج ما نكون إليها، فقالت: نعم، فدعا رجلاً من أهله يثق به فصرها صرراً، ثم قال: انطلق بهذه إلى أرملة آل فلان، وإلى يتيم آل فلان، وإلى مسكين آل فلان، وإلى مبتلى آل فلان، فبقيت منها ذهبية، فقال لامرأته: أنفقي هذه، ثم عاد إلى عمله، فقالت امرأته: ألا تشتري لنا خادماً، ما فعل ذلك المال؟ قال: سيأتيك أحوج ما تكونين إليه (١).

٣ - عمير بن سعد (٢) رضي الله عنه:

ولاه عمر رضي الله عنه حمص بعد وفاة سعيد بن عامر (٣)،


(١) رواه ابن الجوزي/ المنتظم ٤/ ٣٠٢، ٣٠٣، ابن قدامة/ الرقة ص ١٣٤، ١٣٥، ومداره على الهيثم بن عدي اتهمه البخاري، وابن معين وأبو داود بالكذب، وقال النسائي وغيره: متروك. ميزان الاعتدال ٤/ ٣٢٤، فالأثر ضعيف جداً.
(٢) تقدمت ترجمته في ص: ٦٤٩.
(٣) ابن سعد/ الطبقات ٧/ ٤٠٢، ٤٠٣ من غير إسناد، البلاذري/ فتوح البلدان ص ١٨٠ ورجال إسناده ما بين ثقة وصدوق وفيه جد الحجاج بن أبي منيع لم أجد له ترجمة. ابن عبد البر/ الاستيعاب ٣/ ٢٨٩، ٢٩٠ من غير إسناد.

<<  <  ج: ص:  >  >>