للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غير رهبة ووجل. قال تعالى لنبيّه صلى الله عليه وسلم: {فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُم وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ القَلبِ لانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ … } الآية (١).

استعمل عمر رضي الله عنه رجلاً من بني أسد على عمل، فدخل ليسلم على عمر رضي الله عنه فأتي عمر ببعض ولده، فقبله، فقال الأسدي: أتقبل هذا يا أمير المؤمنين؟ فوالله ما قبلت ولداً لي قط، فقال عمر: فأنت والله بالناس أقل رحمة، لا تعمل لي عملاً أبداً، فرد عهده (٢).

[٧ - الزهد في الدنيا والرغبة عنها، وعدم الحرص على الولاية.]

ومن الصفات التي كان عمر رضي الله عنه يحب توفرها في الوالي الزهد في الدنيا.

وهي صفة حميدة من صفات المؤمنين الصادقين واتصاف الوالي بها تجعله أكثر إخلاصاً لله في عمله وأبعد عن مطامع الدنيا و التطلع إليها من خلال عمله ومنصبه.


(١) سورة آل عمران آية: ١٥٩.
(٢) رواه هناد/ الزهد ٢/ ٦١٩، وكيع/ الزهد ٣/ ٨١٤، البيهقي/ السنن الصغرى ٣/ ٣٦٧، صحيح من طريق هناد.
قال: حدّثنا أبو معاوية عن عاصم الأحول عن أبي عثمان (النّهدي)، قال: استعمل عمر … الأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>