للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعاقب عمر رضي الله عنه من انتسب لغير أبيه وقومه، فقد كان في زمانه مملوك يقال له كيسان، فسمى نفسه قيساً، وادعى نفسه إلى مواليه ولحق بالكوفة، فركب أبوه إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فقال: يا أمير المؤمنين ولد على فراشي ثم رغب عني، وادعى إلى مواليه، ومولاي. فقال عمر رضي الله عنه: أزيد بن ثابت، ألم تعلم أنا كنا نقرأ لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم، فقال زيد: بلى، فقال عمر: انطلق فاقرن ابنك إلى بعيرك، ثم انطلق به، فاضرب بعيرك سوطاً وابنك سوطاً (١).

[٣ - الحث على تعلم النسب لصلة الأرحام والقرابات]

قال عمر رضي الله عنه: تعلموا أنسابكم ثم صلوا أرحامكم والله ليكون بين الرجل وبين أخيه الشيء، ولو يعلم الذي بينه وبينه من داخلة الرحم لأوزعه ذلك عن انتهاكه (٢).


(١) رواه عبد الرزاق / المصنف ٩/ ٥١، ٥٢، صحيح. قال: عن معمر عن أيوب عن عديّ بن عديّ عن أبيه أو عن عمه، أن مكحولاً … الأثر.
(٢) رواه البخاري / الأدب المفرد ص ٣٩، وفي إسناده عتاب بن بشير، قال ابن حجر: صدوق يخطئ. تق ٣٨٠، وقال أحمد بن حنبل: روى بآخره أحاديث منكرة، وما أرى أنها إلا من قبل خصيف، وفي روايته عنه أحاديث منكرة، وقال ابن عدي: روى عن خصيف نسخة، وفي تلك النسخة أحاديث ومتون أنكرت عليه. المزي / تهذيب الكمال ١٩/ ٢٨٧، ومن حاشية بشار. وروايته هنا عن غيره، فهو يروي هنا عن إسحاق بن راشد الزهري. فالأثر حسن إن شاء الله، وقد حسنه الشيخ الألباني في صحيح الأدب المفرد ص ٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>