للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢ - إنكار عمر رضي الله عنه، ومعاقبته لمن ينتسب لغير أبيه]

فقد أنكر رضي الله عنه على صهيب الرومي (١) رضي الله عنه انتسابه للعرب ولسانه أعجمي، ولكن صهيباً أوضح لعمر رضي الله عنه صحة نسبه وحقيقته.

قال رضي الله عنه لصهيب: ما فيك شيء أعيبه إلا ثلاث خصال لولاهن ما قدمت عليك أحداً، وذكر عمر منها وتنتسب عربياً ولسانك أعجمي، فقال صهيب رضي الله عنه: وأما انتسابي في العرب، فإن الروم سبتني وأنا صغير (٢).


(١) تقدمت ترجمته في ص: ١٤٧.
(٢) رواه ابن سعد / الطبقات ٣/ ٢٢٦، ٢٢٧، أحمد / المسند ٦/ ١٦، المعجم الكبير ٨/ ٣٧، ٣٨، الحاكم/ المستدرك ٤/ ٢٧٨، البيهقي / شعب الإيمان / زغلول ٦/ ٤٧٨، وفي إسناده عند ابن سعد، وأحمد والحاكم والبيهقي عبد الله ابن محمد بن عقيل، صدوق في حديثه لين، ويقال: تغير بأخره. تق ٣٢١، وفيه حمزة بن صهيب مقبول من الثالثة، وبقية رجاله عند أحمد ثقات، وفي إسناده عند الطبري عبد الله بن مصعب بن عبد الله، قال الخطيب: ولاه الرشيد إمارة المدينة واليمن، وكان محموداً في ولايته جميل السيرة، مع جلالة قدره وعظم شرفه، وكان مالك إذا ذكره قال: المبارك، ونقل عن ابن معين أنه قال: كان ضعيف الحديث، لم يكن عنده كتاب إنما كان يحفظ، تاريخ بغداد ١٠/ ١٧٣، ١٧٦، وبقية رجاله ما بين ثقة وصدوق، وسنده متصل، فالأثر حسن، وقد حسنه الحافظ الذهبي في تعليقه على الحاكم.

<<  <  ج: ص:  >  >>