للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد حذر عمر رضي الله عنه أولياء الإماء الذين ينكحوهن من إطلاقهن يخرجن من غير رقابة مما يعرضهن لأيدي الفساق، ووقوعهن في الفاحشة، وتوعد من فعل ذلك بإلحاق أولاد إمائه به، سواء أقر بذلك أم لم يقر، وذلك حرصاً منه رضي الله عنه على محافظة الرجال على إمائهن وولائدهن حتى لا ينشأ منهن أبناء في المجتمع لا يعرفون آباءهم.

قال عمر رضي الله عنه: ما بال رجال يطأون ولائدهم، ثم يدعونهن يخرجن، لا تأتيني وليدة يعترف سيدها أن قد ألم بها إلا ألحقت به ولدها، فأمسكوهن بعد أو أرسلوهن (١).

وروي أن عمر رضي الله عنه مر على غلمان على بئر يدلون فيها، ومعهم أمة تدلي معهم فقال: ها! لعل صاحب هذه أن يكون يصيب منها، ثم يبعثها فيما ترون، أما إنها لو جاءت بولد ألحقناه به (٢).


(١) رواه مالك / الموطأ ٢/ ٤٦١، الشافعي / المسند ٢٢٣، ٢٢٤، صحيح من طريق مالك.
قال: عن نافع عن صفية بنت أبي عبيد أن عمر بن الخطاب قال: ما بال رجال … الأثر.
(٢) رواه سعيد بن منصور / السنن / الأعظمي ٢/ ٦٤، ورجال إسناده ثقات، ولكنه معضل من رواية إبراهيم التيمي عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الخامسة. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>