للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤ - عزل الوالي إذا بلغه عنه أمراً يكرهه.]

قدم أبو هريرة رضي الله عنه على عمر رضي الله عنه، وكان قد ولاه بعض المهام بالبحرين - ومعه عشرة آلاف، فقال له عمر رضي الله عنه: استأثرت بهذه الأموال يا عدو الله وعدو كتابه، فقال أبو هريرة رضي الله عنه: لست بعدو الله ولا عدو كتابه، ولكني عدو من عاداهما، فقال عمر: فمن أين هي لك، فقال: خيل لي تناتجت، وغلة رقيق لي، وأعطية تتابعت علي، فعزله عمر رضي الله عنه، ثم نظروا بعد ذلك فوجدوه كما قال أبو هريرة، فلما كان بعد دعا عمر رضي الله عنه أبا هريرة ليستعمله فأبى أن يعمل له (١).


(١) رواه عبد الرزاق/ المصنف ١١/ ٣٨٠، ٣٨١، وابن سعد/ الطّبقات ٤/ ٣٣٥، ٣٣٦، وأبو نعيم/ حلية الأولياء ١/ ٣٨٠، ٣٨١.
وإسناده عند عبد الرّزاق رجاله ثقات ولكن ليس فيه تصريح بسماع ابن سيرين من أبي هريرة رضي الله عنه وإن كان قد ثبت سماعه منه.
قال عبد الرّزاق: عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه استعمل أبا هريرة رضي الله عنه.
وإسناده عند ابن سعد متّصل ورجاله ثقات سوى محمّد بن سليم أبو هلال الرّاسبيّ، فهو صدوق فيه لين تق: ٤٨١.
قال ابن سعد: أخبرنا عمرو بن الهيثم (بن قطن القطيعي)، قال: حدّثنا أبو هلال عن محمّد بن سيرين عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنت عاملاً … الأثر.
وفي إسناده عند أبي نعيم يحيى بن العلاء البجلي، قال أحمد بن حنبل: كذّاب يضع الحديث. وقال النّسائي والدّارقطنيّ: متروك. المزي/ تهذيب الكمال ٣١/ ٤٨٤، ٤٨٦. وقال ابن حجر: رمي بالوضع. تق: ٥٩٥. فالأثر حسن إن شاء الله من طريقيه الأوّلين. إن لم يكن صحيحاً.

<<  <  ج: ص:  >  >>