للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يؤيد هذا المعنى فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم المغيرة ابن شعبة رضي الله عنه حينما خطب امرأة أن ينظر إليها، قال صلى الله عليه وسلم: "فإنه أحرى أن يؤدم بينكما" (١).

[المسألة الثانية: الاهتمام بالعلاقة الزوجية]

كان عمر رضي الله عنه حريصاً على دوام السعادة والمحبة والألفة بين الزوجين، وذلك بحث كل من الزوجين على إعطاء الآخر حقوقه والتغاضي عن زلاته، وهفواته، والصبر عليها.

فمن حقوق الزوج على زوجته التي حث عمر رضي الله عنه الزوجات على التخلق بها والاتصاف بها في معاملة الزوج حسن الخلق معه وهي كلمة شاملة لحسن معاملة الزوج وإعطائه حقوقه الزوجية، وهذا المعنى مأخوذ من مدح عمر رضي الله عنه للمرأة الحسنة الخلق مع زوجها ووصفها بأنها الزوجة المثالية (٢).

ومن حقوق الزوج على زوجته التي هي من عوامل دوام المحبة والألفة بين الزوجين وثقتهما بأنفسهما، اعتراف الزوجة بالجميل الذي يقدمه لها زوجها وعدم إنكار فضله ومعروفه معها.


(١) أي تكون بينكما المحبة والاتفاق. ابن منظور / لسان العرب ١/ ٩٥.
رواه الترمذي / صحيح سنن الترمذي ١/ ٣١٥.
(٢) صحيح تقدم تخريجه في ص (٩٥٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>