للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولا شك أن هذه الآثار التي فيها الحث على نكاح العفيفات الطاهرات واللاتي يتصفن بحسن الخلق والخلق يشمل الرجال أيضاً، فالذي ينبغي للمرأة وولي أمرها أن يختار لها من الرجال أهل الصلاح والتقوى وممن اتصف بحسن الخلق، وأن لا يجبر الولي المرأة على من تكره من الرجال سواء في خَلقه أو خُلقه.

روي أن عمر رضي الله عنه قال: لا تكرهوا فتياتكم على الرجل الذميم فإنهن يحببن من ذلك ما تحبون (١).

وروي أنه رضي الله عنه أتى بامرأة شابة، زوجوها شيخاً كبيراً فقتلته، فقال: يا أيها الناس، اتقوا الله ولينكح الرجل لمته من النساء، ولتنكح المرأة لمتها من الرجال، يعني شبهها (٢).


(١) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٤/ ١٩٦، ابن شبة / تاريخ المدينة ٢/ ٣٣٨، ابن أبي الدنيا / العيال ١/ ٢٧٢، ومداره على عروة بن الزبير رحمه الله، روايته عن عمر منقطعة، وبقية رجاله عند ابن أبي شيبة ثقات. فالأثر ضعيف.
(٢) رواه سعيد بن منصور / السنن / الأعظمي ١/ ٢١٠، ٢١١، وفي إسناده أبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم، ضعيف. تق ٦٢٣، وفيه أبو المجاشع الأزدي، ذكره ابن أبي حاتم ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، الجرح والتعديل ٩/ ٤٤٥. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>