للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن عمر رضي الله عنه كان يضرب الرجبيين، الذين يصومون شهر رجب كله (١).

[ثالثاً: الحث على الاتباع وترك السؤال عن المشتبهات والخوض فيها]

قال عمر رضي الله عنه وهو يوضح ذلك لرعيته: فما لنا وللرمل (٢) إنما كنا راءينا به المشركين، وقد أهلكهم الله، ثم قال رضي الله عنه: شيء صنعه النبي صلى الله عليه وسلم فلا نحب أن نتركه (٣).

وقرأ رضي الله عنه وهو بين أصحابه قوله تعالى {وَفَكِهَةً وَأَبًّا} (٤) فقال: ما الأب؟ ثم قال: إن هذا لهو التكلف، وما عليك ألا


(١) رواه ابن وضاح / البدع ص ٤٤، وفي إسناده محمد بن مصفّى الحمصي، صدوق له أوهام وبقية رجاله ثقات ولكنه منقطع من رواية عامر الشعبي عن عمر رضي الله عنه. فالأثر ضعيف.
(٢) الرَمَلُ: رَمَل الرجل يَرْمل رَمَلاناً إذا أسرع في مشيته وهز منكبيه. ابن منظور / لسان العرب ٥/ ٣٢٠.
(٣) رواه البخاري /الصحيح ١/ ٢٧٩، أحمد / المسند ١/ ٤٥، ولفظه عند أحمد: فيما الرملان الآن والكشف عن المناكب، وقد أطأ الله الإسلام، ونفى الكفر وأهله، ومع ذلك لا ندع شيئاً كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإسناده حسن. وتقدم في ص ١٦٩.
(٤) سورة عبس، الآية (٣١).

<<  <  ج: ص:  >  >>