للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المطلب الأول: خلافته وما ورد فيها وكيفة استخلافه، وفيه ثلاثة مسائل:

[المسألة الأولى: ما ورد من أحاديث فيها إشارة لخلافته رضي الله عنه.]

لقد وردت عدة أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم فيها إشارة إلى خلافة أبي بكر رضي الله عنه من بعده صلى الله عليه وسلم، وخلافة عمر رضي الله عنه من بعد أبي بكر رضي الله عنه، وأحقيتهما بالخلافة من بعده صلى الله عليه وسلم، ولكن هذه الأحاديث ليس فيها تصريح باستخلافه صلى الله عليه وسلم لأبي بكر وعمر من بعده، بل إن عدم استخلافه صلى الله عليه وسلم لخليفة من بعده أمر ثابت.

قال عمر رضي الله عنه: إن استخلف فقد استخلف من هو خير مني أبو بكر، وإن أترك فقد ترك من هو خير مني رسول الله صلى الله عليه وسلم (١).


(١) رواه البخاري / الصحيح ٤/ ٢٤٨، مسلم / الصحيح / شرح النووي ١٢/ ٢٠٤ - ٢٠٦، وغيرهما.
قال ابن العربي رحمه الله: أجمعت الأمة على أن النبي صلى الله عليه وسلم ما نص على أحد يكون بعده. العواصم من القواصم ص ١٨٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>