للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[المسألة الثانية: ما ورد في فضل خلافته.]

تعتبر خلافة عمر رضي الله عنه رمزاً لأمن واستقرار الدولة الإسلامية واتساعها، وعزة الأمة الإسلامية، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك وهذا من معجزاته صلى الله عليه وسلم، وشهد بذلك صحابة النبي صلى الله عليه وسلم.

قال عمر رضي الله عنه لأصحابه: "أيكم يحفظ قول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الفتنة؟ " قال حذيفة بن اليمان (١) رضي الله عنه: أنا أحفظ كما قال، قال: هات، إنك لجريء، قال حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فتنة الرجل في أهله، وماله، وجاره تكفرها الصلاة والصدقة، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، قال عمر: ليست هذه، ولكن التي تموج كموج البحر، قال: يا أمير المؤمنين، لا بأس عليك منها، إن بينك وبينها باباً مغلقاً، قال يفتح الباب أو يكسر؟ قال: لا، بل يكسر، قال: ذلك أحرى أن لا يغلق، قال الصحابة رضوان الله عليهم: قلنا علم عمر الباب؟ قال حذيفة: نعم، كما أن دون غداً الليلة، إني حدثته حديثاً ليس بالأغاليط (٢).


(١) تقدمت ترجمته في ص: ١٨١.
(٢) رواه البخاري / الصحيح ١/ ١٠٢، ٢٤٩، ٢/ ٢٧٧، ٤/ ٢٢٧، مسلم / الصحيح / شرح النووي ٢/ ١٧٠ - ١٧٥، ١٨/ ١٦، ١٧، الترمذي / السنن ٣/ ٣٥٧، ٣٥٨ وغيرهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>