كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

المطلب الرابع: ولاة عمر رضي الله عنه على الأمصار - ١٦ - أذربيجان. - ج: 2 - ص: 726

١٦ - أذربيجان (١).

١ - حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: ولاه عمر رضي الله عنه أذربيجان بعد فتحها سنة اثنتين وعشرين (٢).

ولم أقف على مدة ولايته على أذربيجان.

وتقدم أن حذيفة كان والياً على المدائن حتى وفاة عمر رضي الله عنه (٣) فلعله وليها بعد عزله عن أذربيجان أو أنه كان والياً أو أميراً على جيش من جيوش المسلمين التي فتحت أذربيجان حيث أنه ذكر فيمن تولى فتح أذربيجان (٤).

ولعل عمر رضي الله عنه ولاه أذربيجان مدة يسيرة إضافة لولايته المدائن ثم أسند ولاية أذربيجان لعتبة بن فرقد الذي كان من قادة

---

(١) تقدم التعريف بها في ص: ٦١٢.
(٢) البلاذري/ فتوح البلدان ص ٣٢١، ٣٢٢، وفي إسناده مبهمون.
(٣) انظر: ص: ٧٢٢.
(٤) خليفة بن خياط/ التاريخ ص ١٥١، قال: وقال أبو عبيدة: افتتحها حبيب بن مسلمة الفهري بأهل الشام عنوة، ومعهم أهل الكوفة وحذيفة بعد قتال شديد، قال: ويقال: فتحها عتبة بن فرقد.
وقال الطبري رحمه الله: إن الذي فتح أذربيجان عتبة بن فرقد، وبكير بن عبد الله، وأن عمر رضي الله عنه جمع أذربيجان لعتبة، التاريخ ٢/ ٥٣٩.