"إن الحيرة قد افتتحت وقتل عظيم من العجم يعني مهران، ومهران إنما قتل في معركة البويب سنة ثلاث عشرة كما ذكر ذلك الطبري في تاريخه". ٢/ ٣٧٢. وكأن الدّكتور صالح العلي في كتابه: "خطط البصرة ص: ٤٣" مال إلى هذا الرأي وهو تحديد إرسال عتبة بن غزوان إلى البصرة سنة أربع عشرة حيث إنه ذكر قول سيف بن عمر بأن البصرة مصرت سنة ست عشرة، وأطلق عليه صفة الادعاء، وإن لم يصرح بترجيحه أحد القولين. ونقل الدّكتور عبد العزيز العمري في كتابه: "الولاية علىالبلدان في عصر الخلفاء الراشدين ١/ ١١٣" عن الدّكتور صالح العلي ترجيحه لإرسال عمر رضي الله عنه عتبة إلى البصرة سنة أربع عشرة. وذلك بعد أن وافقه على ذلك والنصّ الذي نقله عن صالح العلي هو قوله: "ويزعم بعض المؤرخين أن عتبة أرسل سنة ١٦ هـ بعد معركة القادسية أو جلولاء، ولكن الأغلبية المطلعةمن المؤرخين يؤكّدون أنه أرسل سنة أربع عشرة من الهجرة مما يجعلنا نرجح روايتهم".