للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٢ - عتبة بن غزوان رضي الله عنه]

أمره عمر رضي الله عنه على البصرة بعد مقتل شريح بن عامر، وكان ذلك في السنة الرابعة عشرة من الهجرة (١). وذلك لقطع المدد عن


(١) ذكر ذلك خليفة بن خياط رحمه الله تعالى وهو محدث مؤرخ من المؤرخين الأوائل في أحداث سنة أربع عشرة. التاريخ ص: ١٢٩. وكذلك الطبري وهو شيخ المؤرخين ذكر هذا في أحداث سنة أربع عشرة. وقال على سبيل التضعيف: وزعم سيف أن البصرة مصرت سنة ست عشرة، وكذلك نقله البلاذري عن أبي مخنف في فتوح البلدان ص: ٩٢، ٩٣. وذكر البلاذري أيضاً أن عمر رضي الله عنه أرسل إلى عتبة بن عزوان وقال:
"إن الحيرة قد افتتحت وقتل عظيم من العجم يعني مهران، ومهران إنما قتل في معركة البويب سنة ثلاث عشرة كما ذكر ذلك الطبري في تاريخه". ٢/ ٣٧٢.
وكأن الدّكتور صالح العلي في كتابه: "خطط البصرة ص: ٤٣" مال إلى هذا الرأي وهو تحديد إرسال عتبة بن غزوان إلى البصرة سنة أربع عشرة حيث إنه ذكر قول سيف بن عمر بأن البصرة مصرت سنة ست عشرة، وأطلق عليه صفة الادعاء، وإن لم يصرح بترجيحه أحد القولين. ونقل الدّكتور عبد العزيز العمري في كتابه: "الولاية علىالبلدان في عصر الخلفاء الراشدين ١/ ١١٣" عن الدّكتور صالح العلي ترجيحه لإرسال عمر رضي الله عنه عتبة إلى البصرة سنة أربع عشرة. وذلك بعد أن وافقه على ذلك والنصّ الذي نقله عن صالح العلي هو قوله: "ويزعم بعض المؤرخين أن عتبة أرسل سنة ١٦ هـ بعد معركة القادسية أو جلولاء، ولكن الأغلبية المطلعةمن المؤرخين يؤكّدون أنه أرسل سنة أربع عشرة من الهجرة مما يجعلنا نرجح روايتهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>