للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد أوردت المصادر التاريخية أسماء ولاة آخرين لحمص في عهد عمر بن الخطاب ولعلهم كانوا ينوبون عن الولاة المتقدم ذكرهم أحياناً أو كانوا ولاة على بعض المهام كالقضاء ونحوه، وهم كالآتي:

١ - أبو الدرداء (١).

روي أنه كان والياً لعمر رضي الله عنه على حمص، فبلغ عمر رضي الله عنه أنه ابتنى كنيفاً بحمص، فكتب إليه، أما بعد: يا عويمر، أما كانت لك كفاية فيما بنت الروم عن تزين الدنيا، وقد آذن الله بخرابها، فإذا أتاك كتابي هذا، فانتقل من حمص إلى دمشق (٢).


(١) تقدمت ترجمته في ص: ١٨٢.
(٢) رواه أبو زرعة/ التاريخ ١/ ٢٢٠ مختصراً، أبو نعيم/ حلية الأولياء ٧/ ٣٠٥، البيهقي/ شعب الإيمان/ زغلول ٧/ ٣٩٧، ورجال إسناده عند أبي زرعة ثقات ولكنه معضل من رواية مكحول الشامي عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من الخامسة، وفيه عند أبي نعيم والبيهقي أحوص بن حكيم ضيعف. تق ٩٦، وهو منقطع من رواية راشد بن سعد عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة. تق ٢٠٤، فالأثر ضعيف.
وقد نقل ابن عبد البر أن عمر رضي الله عنه أَمّر أبا الدرداء على القضاء بدمشق، قال: وكان القاضي يكون خليفة الأمير إذا غاب. ابن عبد البر/ الاستيعاب ٤/ ٢١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>