للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعممتهم بالذم، وإنما هم من الناس، فمنهم الصالح والطالح، فقال عمر: صدقت، فعفا بقول حسن (١).

[المسألة الثالثة: حبه للذكر وسماع الموعظة.]

ومن صفاته رضي الله عنه الدالة على كمال دينه، حبه لذكر الله عز وجل وسماعه لموعظة الواعظين، فإن ذلك يرقق القلب، ويزيد اليقين، فكان رضي الله عنه يجمع أصحابه ويقول لأبي موسى الأشعري رضي الله عنه: شوقنا إلى ربنا، فيقرأ أبو موسى رضي الله عنه من القرآن ما شاء الله (٢).


(١) رواه ابن سعد / الطبقات ٧/ ٩٤، ورجاله ثقات ولكن رواية محمد بن سيرين عن عمر رضي الله عنه منقطعة، فالأثر ضعيف، ولكن العلماء أثنوا على مراسيل ابن سيرين، انظر: العلائي / جامع التحصيل ص ٨٩، ٩٠.
(٢) رواه ابن سعد / الطبقات ٤/ ١٠٩ بطرق متعددة، أحمد / الزهد ص ١٤٨، الدارمي: السنن ٢/ ٤٧٢، ٤٧٣، الطحاوي / مشكل الآثار ٢/ ١٦١، ابن حبان / الصحيح ٩/ ١٦٣، البيهقي / السنن الكبرى ١٠/ ٢٣١.
ورجال إسناده عن ابن سعد ثقات. قال: أخبرنا عثمان بن عمر، قال: حدّثنا يونس عن الزهري عن أبي سلمة أن عمر … الأثر. ولكنه منقطع من رواية أبي سلمة بن عبد الرحن بن عوف وهو ثقة من الثالثة تق: ٦٤٥. ولم يدرك عمر رضي الله عنه. انظر: هامش جامع التحصيل ص: ٢١٣.
ومن طريق أبي سلمة رواه الدارمي. قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن، قال: حدّثنا شعبة عن أبي سلمة عن أبي نضرة.
ورواه ابن سعد من طريق آخر رجاله ثقات ولكنه منقطع أيضاً من رواية أبي نضرة المنذر بن مالك بن قطعة وهوثقة من الثالثة تق: ٥٤٦. ولم تذكر له رواية عن عمر رضي الله عنه. ورواه الطحاوي وأحمد من طريق أبي نضرة.
فالأثر يرتقي بطريقه ابن سعد إلى درجة الحسن لغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>