وفي رواية عن عبد الله بن زيد الأنصاري رضي الله عنه: "أنه رأى الأذان في المنام، فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بما رأى فقال صلى الله عليه وسلم: "إنها لرؤيا حق إن شاء الله، فقم مع بلال، فألق عليه ما رأيت، فليؤذن به، فإنه أندى صوتاً منك"، قال فقمت مع بلال، فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به، فسمع ذلك عمر بن الخطاب وهو في بيته، فخرج يجر رداءه، ويقول: والذي بعثك بالحق يا رسول الله لقد رأيت مثل ما رأى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فلله الحمد"، رواه محمد بن إسحاق / السيرة النبوية لابن هشام ٢/ ١٧٦ - ١٧٨، عبد الرزاق / المصنف ١/ ٤٥٥، ٤٥٦، وابن سعد/ الطبقات ١/ ٢٤٧، ٢٤٨، أحمد/ المسند ٤/ ٤٣، ٥، ٢٣٢، ٢٤٦، أبو داود / السنن ١/ ١٣٤ - ١٤٠، الترمذي / السنن ١/ ١٢٢، ١٢٣، ابن أبي عاصم / الآحاد والمثاني ٣/ ٤٧٦، ٤٧٧، وسنده عند ابن إسحاق متصل ورجاله ثقات سوى ابن إسحاق فهو صدوق، ورواه أبو داود والترمذي من طريق ابن إسحاق ورواه عبد الرزاق بإسناد رجاله ثقات إلى ابن المسيب باختلاف يسير وإسناده عند ابن سعد رجاله ثقات إلى عبد الرحمن بن أبي ليلى وهو ثقة من الثانية ولكنه لم يسمع من عبد الله بن زيد واختلف في سماعه من عمر، فالحديث بمجموع طرقه صحيح لغيره، وقد صححه الشيخ الألباني في صحيح سنن أبي داود ١/ ٩٨، ٩٩، وقد ذكر العلماء أن رؤيا عبد الله بن زيد للأذان ورؤيا عمر رضي الله عنه أتت بعد تشاورهم في كيفية النداء للصلاة الواردة في الصحيح، انظر: ابن حجر / فتح الباري ٢/ ٧٦ - ٨٢.