للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعلى الرغم من عزل عمر رضي الله عنه لسعد عن ولاية الكوفة، إلا أنه بين أنه لم يعزله بسبب تقصيره في أداء واجبه أو عجزه عن أداء مهمته أو خيانته. قال رضي الله عنه عن سعد رضي الله عنه: إني لم أعزله عن عجز ولا خيانة (١).

ولكنه رضي الله عنه فعل ذلك قطعاً لدابر الفتنة التي قد يثيرها المرجفون ومن معهم من الغوغاء، فكان فعله ذلك رضي الله عنه إخراساً لألسنتهم وقطعاً لحجتهم، ولذا جاء عنه رضي الله عنه أنه قال لأهل الكوفة: لأبدلنكم حتى ترضون، أي بالأمير الذي يتولى أمركم (٢).

٣ - عبد الله بن عبد الله بن عتبان رضي الله عنه (٣).


(١) صحيح تقدم في ص: ٦٣٥.
(٢) رواه الخلال/ السنة ص ٣١٧، ورجال إسناده ثقات سوى أسامة بن زيد الليثي فهو صدوق، وفي إسناده حميد بن عبد الرحمن بن عوف اختلف في سماعه من عمر رضي الله عنه، قال العلائي: نعم روى عن عمر، وكأنه مرسل، جامع التحصيل ص ١٦٨، ولو ثبت سماعه كان الأثر حسناً.
(٣) عبد الله بن عبد الله بن عتبان الأنصاري، كان من أصحاب النبيصلى الله عليه وسلم، وهو الذي كتب الصلح بين المسلمين وبين أهل جي. ابن الأثير/ أسد الغابة ٣/ ١٩٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>