للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سعدة، فقال: أما إذا نشدتنا فإن سعداً كان لا يسير بالسَّرِيَّة (١)، ولا يقسم بالسويّة ولا يعدل في القضية، فقال سعد: أما والله لأدعون بثلاث: اللهم إن كان عبد ك هذا كاذباً قام رياءً وسمعةً، فأطل عمره، وأطل فقره، وعرضه بالفتن، فكان الرجل بعد إذا سئل يقول: شيخ كبير مفتون أصابتني دعوة سعد، قال عبد الملك أحد رواة الأثر: فأنا رأيته بعد قد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، وإنه ليتعرض للجواري في الطرق يغمزهن (٢).

وروي أن أهل الكوفة شكوا سعداً لعمر بأنه اتخذ باباً على قصره يحتجب به عن الناس وعن حاجاتهم، فبعث عمر رضي الله عنه محمد بن مسلمة (٣) إلى الكوفة وأمره بإحراق باب سعد بن أبي وقاص، فأحرقه (٤).


(١) هي القطعة من الجيش. ابن حجر/ فتح الباري ٢/ ٢٣٩.
(٢) صحيح تقدم في ص: ٦٣٧.
(٣) تقدمت ترجمته في ص: ٦٦٠.
(٤) رواه ابن المبارك/ الزهد ص ١٧٩١٨١. ابن سعد/ الطبقات ٥/ ٦٢، إسحاق ابن راهويه/ المسند/ المطالب العالية لابن حجر ل ٤٤٣/أ، أحمد/ المسند ١/ ٥٤، البلاذري/ فتوح البلدان ص ٢٧٧، الطبري/ التاريخ ٢/ ٤٨٠، ٤٨١، الطبراني/ المعجم الكبير ١/ ١٤٤، القضاعي/ مسند الشهاب ص ٦٧، ٦٨ ورجال إسناده عند ابن المبارك ثقات ولكنه منقطع من رواية عباية بن رافع بن خديج عن عمر رضي الله عنه وهو ثقة من الثالثة، ورواه سائر من رواه من طريق عباية سوى ابن سعد فقد رواه من طريق الواقدي، والبلاذري من رواية الكلبي عن أبي مخنف، فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>