للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والفرات (١).

واستمرت ولاية سعد رضي الله عنه على الكوفة حتى سنة عشرين من الهجرة (٢). ثم عزله عمر رضي الله عنه لشكاية أهل الكوفة له أنه لا يحسن يصلي بهم ودعاه عمر رضي الله عنه إلى المدينة، فقدم سعد رضي الله عنه، فذكر له عمر رضي الله عنه له ما عابوا عليه من أمر الصلاة، فقال رضي الله عنه: إني لأصلي بهم صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أخرم عنها، إني لأركد بهم في الأوليين، وأحذف في الأخريين، فقال عمر رضي الله عنه: ذاك الظن بك يا أبا إسحاق، وأرسل عمر رضي الله عنه رجلاً أو رجالاً إلى الكوفة وبعث معهم سعداً، فسألوا أهل الكوفة عن سعد، ولم يدعوا مسجداً إلا سألوا عنه، ويثنون معروفاً، حتى دخلوا مسجداً لبني عبس (٣)، فقام رجل منهم يقال له أسامة بن قتادة يكنى أبا


(١) رواه ابن أبي شيبة/ المصنف ٦/ ٥٥١، ٥٥٢، خليفة بن خياط/ التاريخ ١/ ١٣٨، صحيح من طريق ابن أبي شيبة. قال: حدّثنا عفان، قال: ثنا أبو عوانة، قال: ثنا حصين عن أبي وائل، قال: جاء سعد … الأثر. وفيه عند خليفة إبهام بشيخه وبقية رجاله ثقات وفي آخر متنه عنده: فدلنا على الكوفة.
(٢) الطبري/ التاريخ ٢/ ٤٤٢، ٤٥٧، ٤٧٦، ٥٠٦، ٥١٠، ٥١١، ٥١٦ من غير إسناد.
(٣) هم بنو عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان من قيس عيلان كانت منازلهم بنجد، وتنسب إلى عبس هؤلاء محلة بالكوفة فيها مسجد عمر، عمر رضا كحالة/ معجم قبائل العرب ٢/ ٧٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>