للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أراد البناء أن يبني خلف السهم، وأنزل القبائل العربية في الكوفة (١).

وجاء من طريق صحيح أن عمار بن ياسر رضي الله عنه أراد أن ينزل المسلمين المدائن فاجتووها وكرهوها، فبلغ عمر رضي الله عنه أن الناس كرهوها، فسأل: هل تصلح بها الإبل؟ قالوا: لا، لأن بها البعوض، فقال عمر: فإن العرب لا تصلح بأرض لا تصلح بها الإبل، فارجعوا، فلقي سعد بن أبي وقاص عباداً (٢)، فقال: أنا أدلكم على أرض ارتفعت من البقعة (٣)، وتطأطأت من السبخة (٤)، وتسوطت الريف (٥)، وطعنت في أنف التربة، أرض بين الحيرة (٦)


(١) رواه البلاذري/ فتوح البلدان ص ٢٧٤، ٢٧٥، من رواية معمر بن المثنى عن أشياخه. الطبري/ التاريخ ٢/ ٤٧٩، ٢٨٠ من رواية سيف.
(٢) العِباد: قوم من قبائل شتى من بطون العرب، اجتمعوا على النّصرانية، فأنفوا أن يتسموا بالعبيد، نزلوا الحيرة. ابن منظور/ لسان العرب ٩/ ١١.
(٣) البقاع: مواضع يستنقع فيها الماء. ابن منظور/ لسان العرب ١/ ٤٦٢، ولعل المراد بعدها عن المستنقعات.
(٤) السَّبَخُ: المكان يسبخ، فينبت فيه الملح، وتسوخ فيه الأقدام، والسَبَخة هي الأرض تعلوها الملوحة، ولا تكاد تنبت إلا بعض الشجر. المصدر السابق ٦/ ١٤٨.
(٥) الرّيفُ: ما قارب الماء من أرض العرب. المصدر السابق ٥/ ٣٩٢.
(٦) الحِيرة: أطلال قاعدة الملوك اللخميين بين النجف والكوفة في العراق المنجد/ الأعلام ص: ٢٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>