للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فكان رضي الله عنه يتنافس مع ابن عباس رضي الله عنهما بإدخال رأسيهما في الماء أيهما أطول نفساً يستطيع البقاء في الماء.

وقال أبو رافع الصائغ (١): كان عمر يمازحني يقول: أكذب الناس الصائغ يقول اليوم غداً (٢).

وروي عن أبي مسعود الأنصاري (٣) أنه قال: كنا جلوساً في نادينا، فأقبل رجل على فرس يركضه يجري حتى كاد يوطئنا، فارتعنا لذلك وقمنا، قال: فإذا عمر بن الخطاب، فقلنا: فمن بعدك يا أمير المؤمنين؟ قال: وما أنكرتم؟ وجدت نشاطاً، فأخذت فرساً فركضته (٤).


(١) أبو رافع الصائغ: اسمه نفيع، وهو مدني، نزل البصرة، وهو مولى، قال ابن سعد: خرج قديماً من المدينة وهو ثقة، قال ابن حجر: قلت: أكثر عن أبي هريرة، وروى أيضاً عن الخلفاء الأربعة. ابن حجر / الإصابة ٤/ ٧٤.
(٢) قال ابن حجر: أخرج إبراهيم الحربي في غريب الحديث بسند جيد عن أبي رافع. وذكر الأثر، الإصابة ٤/ ٧٤. ولم أقف عليه في القسم المطبوع. ولعل مراد عمر رضي الله عنه بذلك أنّه يماطل في وعده.
(٣) أبو مسعود الأنصاري البدري، هو عقبة بن عمرو صحابي جليل مات قبل الأربعين. تق ٣٩٥.
(٤) رواه ابن سعد / الطبقات ٣/ ٣٢٦، ورجال إسناده ثقات لكن فيه الأعمش وهو مدلس ولم يصرح بالسماع من عدي بن ثابت الأنصاري فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>