كتاب دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية

المسألة الأولى: معاملة العبيد - ثانياً: الحث على إعتاق العبيد المسلمين، وفك رقابهم. - ج: 2 - ص: 1049

عنهم والعبودية، وحث رضي الله عنه رعيته على ذلك، وشدد عليهم فيه.

قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: أعتق عمر كل من صلى من سبي العرب، فبت عتقهم، وشرط عليهم أنكم تخدمون الخليفة بعدي ثلاث سنوات (١).

وكاتب سيرين والد محمد بن سيرين رحمهم الله أنس بن مالك رضي الله عنه علىعشرين ألف درهم يدفعها إليه، فيعتقه، فأتى سيرين أنساً بالعشرين ألفاً كاملة، فأبى أنس أن يقبلها إلا منجمة، ومفرقة، فأتى سيرين عمر رضي الله عنه، فشكا إليه أنساً، فكتب عمر إلى أنس أن اقبلها من الرجل، فقبلها أنس، وعتق سيرين (٢).

---

(١) رواه عبد الرزاق / المصنف ٨/ ٣٨٠، ٣٨١، ٩/ ١٦٧، ١٦٨. صحيح.
قال: أخبرنا ابن جريج عن أيوب بن موسى، قال: أخبرني نافع عن عبد الله ابن عمر أن عمر … الأثر.
(٢) رواه البخاري / الصحيح ٢/ ٨٥ معلقاً، عبد الرزاق / المصنف ٨/ ٣٧١، ٣٧٢. ابن سعد / الطبقات ٧/ ١١٩، ١٢٠، البيهقي / السنن الكبرى ١٠/ ٣١٩، وفي إسناده عند عبد الرزاق إبهام بشيخ ابن جرير، حيث قال: أخبرني مخبر، وبقية رجاله ثقات، وفيه عند ابن سعد من طريق قتادة بن دعامة، مدلس من الثالثة، ولم يصرح بالسماع، وبقية رجاله ثقات، ورواه من طريق آخر متصل ورجاله ثقات سوى علي بن سويد بن منجوف، فهو صدوق. تق ٤٠٢، فالأثر صحيح لغيره بطرقه.