للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

انتحروا ناقة رجل من مزينة، فأمر عمر رضي الله عنه أن تقطع أيديهم، ثم أرسل فردهم، ثم قال لعبد الرحمن: أما والله لولا أني أظن أنكم تستعملونهم، وتجيعونهم حتى لو أن أحدهم يجد ما حرم الله لأكله لقطعت أيديهم، ولكن الله إذ تركتهم لأغرمنك غرامة توجعك، ثم قال للمزني: كم ثمنها؟ قال: كنت أمنعها من أربعمائة، فقال عمر رضي الله عنه لعبد الرحمن: أعطه ثمانمائة (١).

وروي أن رجلاً أمر غلاماً له أن يسنو على بعير له، فنام الغلام، فجاء بشعلة من نار، فألقاه في وجهه، فتردى الغلام في بئر، فلما أصبح أتى عمر رضي الله عنه، فرأى الذي في وجهه فأعتقه (٢).


(١) رواه مالك / الموطأ ٢/ ٤٧٠، عبد الرزاق / المصنف ١٠/ ٢٣٨، ٢٣٩، البيهقي / السنن الكبرى ٨/ ٢٧٨. صحيح من طريق عبد الرزاق.
قال: عن ابن جريج، قال: حدّثني هشام بن عروة عن عروة أن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب أخبره عن أبيه، قال: توفي حاطب … الأثر.
(٢) رواه البخاري / الأدب المفرد ص ٦٨، من طريقين في الأول علي بن زيد بن جدعان، ضعيف وهو من رواية سعيد بن المسيب عن عمر رضي الله عنه، وقد اختلف في سماعه منه.
والثاني رجاله ثقات، ولكنه منقطع من رواية الحسن البصري عن عمر رضي الله عنه. فالأثر ضعيف.

<<  <  ج: ص:  >  >>