للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ذكر أهل العلم أن تأويل رؤياه صلى الله عليه وسلم إخبار عن خلافة عمر رضي الله عنه، وما سوف تكون عليه من طول زمانها، وكثرة الفتوحات فيها، واتساع أمر الإسلام، واستقرار قواعده، وما يصيب المسلمين فيه من الخير والنعم الكثيرة (١).

ومن أقوال الصحابة رضوان الله عليهم في فضل خلافة عمر رضي الله عنه: قول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: إن عمر كان للإسلام حصناً حصيناً يدخل فيه الإسلام ولا يخرج منه، فلما قتل عمر انثلم (٢) الحصن، فالإسلام يخرج منه، ولا يدخل فيه (٣).

وقال رضي الله عنه: إن إسلام عمر كان نصراً، وإن إمرته كانت فتحاً (٤).

وقال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه: ما كان الإسلام في زمان عمر إلا كالرجل المقبل ما يزداد إلا قرباً، فلما قتل عمر كان كالرجل المدبر ما يزداد إلا بعداً (٥).


(١) انظر: ابن حجر / فتح الباري ١٢/ ٤١٢ - ٤١٤.
(٢) الثُلمة: الخلل في الحائط وغيره. ابن منظور / لسان العرب ٢/ ١٢٤.
(٣) صحيح. تقدم تخريجه في ص: ٤٤٦.
(٤) حسن. تقدم تخريجه في ص: ٤٤٨.
(٥) صحيح. تقدم تخريجه في ص: ٤٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>