للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال عمر رضي الله عنه: إن أحصنت وأسلمت عتقت، وإن هي فجرت وكفرت وزنت رقت (١).

ومن عناية عمر رضي الله عنه بالإماء وإنصافهن ممن ظلمهن من أسيادهن، أن أمة جاءت إليه تشكو سيدها بأنه عذبها، فأقعدها على الجمر حتى احترقت مقعدتها، فأرسل عمر إلى سيدها، فأوجعه ضرباً، وأعتق الأَمة (٢).

ومن الأمور التي لاحظها عمر رضي الله عنه في الإماء هو عدم تشبههن بالحرائر، فكان يعاقب من يفعل ذلك من الإماء، لأن ذلك قد


(١) رواه ابن أبي شيبة / المصنف ٤/ ٤١١، ورجاله ثقات، ومالك بن عامر الهمداني الراوي عن عمر رضي الله عنه، قال عنه ابن معين: كوفي ثقة. ابن أبي حاتم / الجرح والتعديل ٨/ ٢١٣. فالأثر صحيح.
(٢) رواه عبد الرزاق / المصنف ٩/ ٤٣٨، الخرائطي/ مساوئ الأخلاق ص ٢٨٦، ٣٢١، الطبراني / مجمع البحرين للهيثمي ٤/ ٢٨٨، ٢٨٩، الحاكم / المستدرك ٨/ ٣٦، ورجال إسناده عند عبد الرزاق ثقات، ولكنه منقطع من رواية أبي قلابة الجرمي عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة. تق ٣٠٤.
ورجال إسناده عند الخرائطي ما بين ثقة وصدوق سوى شيخ أبي الزبير، فهو مبهم حيث قال عن شيخ من أهل مكة أنه أبصر عمر … الأثر.
وفيه عند الطبراني والحاكم عمر بن عيسى القرشي الأسدي، قال البخاري: منكر الحديث. ميزان الاعتدال ٣٠/ ٢١٦. فالأثر يرتقي بطريقيه عند عبد الرزاق والخرائطي لدرجة الحسن لغيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>