للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المدينة، خصوصاً من كان منهم مقيماً على كفره، وذلك لأن البالغ أقدر من الصبي الصغير على الاطلاع على أسرار المسلمين، وكشف عوراتهم، وعلى التخطيط للنيل من الإسلام والمسلمين.

قال ابن عمر رضي الله عنهما: كان عمر رضي الله عنه، يكتب إلى أمراء الجيش: لا تجلبوا علينا من العلوج أحداً جرت عليه المواسي، فلما طعنه أبو لؤلؤة، قال: من هذا؟ قالوا: غلام المغيرة بن شعبة، قال: ألم أقل لكم لا تجلبوا علينا من العلوج (١) أحداً؟ فغلبتموني (٢).


(١) العِلْج: الرجل من كفار العجم. ابن منظور / لسان العرب ٩/ ٣٤٩.
(٢) رواه ابن سعد / الطبقات ٣/ ٣٤٩، ٣٥٠، البلاذري / أنساب الأشراف ص ٢٧٣. صحيح عندهما.
قال ابن سعد: أخبرنا الفضل بن دكين، أخبرنا العُمري عن نافع عن ابن عمر عن عمر أنه كان … الأثر.
والعمري، هو: عبيد الله بن عمر العمري، وهو ثقة تق: ٣٧٣.
وليس هو عبد الله بن عمر العمري. وهو ضعيف تق: ٣١٤. حيث ورد هذا المتن عند ابن سعد بسند آخر قال: أخبرنا أحمد بن محمّد الأزرقي المكي، قال: أخبرنا مسلم بن خالد، قال: حدّثنا عبيد الله بن عمر عن نافع عن أسلم.
وقال البلاذري: المدائني عن حماد بن سلمة عن أيوب وعبد الله بن عمرو عن نافع عن ابن عمر.
وهو عند البلاذري بلفظ: لقد كنت أنهى أن تجلبوا إلينا منهم أحداً، ثم قال: الحمدلله الذي لم أخاصم في دمي أحداً من المسلمين.

<<  <  ج: ص:  >  >>