للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن الآثار الدالة بمجموعها على إخراج عمر رضي الله عنه من يخشى منه الفتنة على النساء:

ما روي من أن عمر رضي الله عنه خرج يعس ذات ليلة، فإذا هو بنسوة يتحدثن فإذا هن يقلن: أي أهل المدينة أصبح؟ فقال امرأة منهن: أبو ذؤيب، فلما أصبح سأل عنه، فإذا هو من بني سليم، فلما نظر إليه عمر إذا هو من أجمل الناس، فقال له عمر: أنت والله ذئبهن مرتين أو ثلاثاً، والذي نفسي بيده لا تجامعني بأرض أنا بها، قال: فإن كنت لا بد مسيرني فسيرني حيث سيرت ابن عمي - يعني نصر بن حجاج، فأمر له بما يصلحه وسيره إلى البصرة (١).

وروي أن رجلاً يقال له معقل (٢)، وكان رجلاً جميلاً، ويخشى منه على النساء الفتنة، فسمع عمر رضي الله عنه رجلاً يقول:


(١) رواه ابن سعد/ الطبقات ٣/ ٢٨٥، والبلاذري/ أنساب الأشراف ص: ٢١١، وابن ديزيل/ جزء ص: ٤٦ - ٤٨.
ورجال إسناده عندهم ما بين ثقة وصدوق، ولكنه منقطع من رواية عبد الله ابن بريدة الأسلمي عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة. روايته عن عمر رضي الله عنه منقطعة. فالأثر ضعيف.
(٢) هو: معقل بن سنان بن مظهر الأشجعي الغطفاني، ذكر ابن الكلبي وأبو عبيد أنه وفد على النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأقطعه قطيعة، وذكر الواقدي من طريق زياد بن عثمان قال: كان معقل حامل لواء قومه يوم الفتح. وفي مغازي الواقدي أنه كان معه راية أشجع يوم حنين. وقال العسكري: نزل الكوفة وكان موصوفاً بالجمال. وقدم المدينة في خلافة عمر. قال البغوي عن هارون الحمال: قتل معقل أبو سنان معقل بن سنان الأشجعي في ذي الحجة سنة: ٦٣. انظر: ابن حجر/ الإصابة ٣/ ٤٢٥ - ٤٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>