للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وروي أن عمر رضي الله عنه طاف في صفوف النساء، فوجد ريحاً طيبة من رأس امرأة فقال: لو أعلم أيتكن هي لفعلت، وفعلت، لتتطيب إحداكن لزوجها، فإذا خرجت لبست أطمار (١) وليدتها (٢).

وروي أن امرأة خرجت متطيبة على عهد عمر رضي الله عنه، فوجد ريحها فعلاها بالدرة، ثم قال: تخرجن متطيبات فيجد الرجال ريحكن، وإنما قلوب الرجال عند أنوفهم، أخرجن تفلات (٣).

وروي أن عمر رضي الله عنه قال: يا معشر النساء إذا اختضبتن فإياكن النقش، ولتخضب إحداكن يديها إلى هذا، وأشار إلى موضع السوار (٤).


(١) أطمار: الطِّمرة: الثوب الخَلِق. ابن منظور / لسان العرب ٨/ ٢٠٠.
(٢) الوليدة: الجارية أو الأمة. المصدر السابق ١٥/ ٣٩٣.
رواه عبد الرزاق / المصنف ٤/ ٣٧٣، ٣٧٤، ابن أبي شيبة / المصنف ٥/ ٣٠٤، ورجال إسناديهما ثقات ولكنه معضل من رواية إبراهيم النخعي عن عمر وهو ثقة من الخامسة، فالأثر ضعيف.
(٣) تفلات: تاركات للطيب. ابن منظور / لسان العرب ٢/ ٣٨، ٣٩.
رواه عبد الرزاق / المصنف ٤/ ٣٧٠، ٣٧١، وفي إسناده أبو الزبير المكي مدلس من الثالثة، ولم يصرح بالسماع، وفيه انقطاع فهو من رواية يحيى بن جعدة عن عمر رضي الله عنه، وهو ثقة من الثالثة، فالأثر ضعيف.
(٤) رواه عبد الرزاق / المصنف ٤/ ٣١٨، ابن أبي شيبة / المصنف ٥/ ٢٠٤، ورجال إسناده عند عبد الرزاق ثقات، وفيه إبهام بالمرأة الراوية عن عمر. قال: عن معمر عن بديل العقيلي عن أبي العلاء بن عبد الله بن شخير، قال: حدّثتني امرأة أنها سمعت عمر … الأثر.
وفي إسناده عند ابن أبي شيبة أم شبيب لم أجد لها ترجمة، وأم عمر لم أعرفها، وبقية رجاله ثقات.
قال ابن أبي شيبة: حدّثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن أم شبيب عن أم عمر أن امرأة الزبير قالت: سمعت عمر يقول: يا معشر … الأثر.

<<  <  ج: ص:  >  >>