للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

اللَّه وهَلْ يشْتُمُ الرَّجُلُ والِديْهِ؟، قَالَ:"نَعمْ، يَسُبُّ أَبا الرَّجُلِ، فيسُبُّ أَباه، ويسُبُّ أُمَّهُ، فَيسُبُّ أُمَّهُ" متفقٌ عَلَيهِ.

وفي روايةٍ: "إِنَّ مِنْ أَكْبرِ الكبائِرِ أَنْ يلْعنَ الرَّجُلُ والِدَيْهِ،"قِيلَ: يَا رَسُول اللَّهِ كيْفَ يلْعنُ الرجُلُ والِديْهِ؟، قَالَ:"يسُبُّ أَبا الرَّجُل، فَيسُبُّ أَبَاهُ، وَيَسبُّ أُمَّه، فيسُبُّ أُمَّهُ".

٤/٣٣٩-وعن أَبي محمد جُبيْرِ بنِ مُطعِمٍ رضي اللَّه عنه أَن رسولَ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: "لاَ يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعٌ" قَالَ سفيان في روايته: يعْني: قاطِع رحِم. متفقٌ عَلَيهِ.

٥/٣٤٠-وعن أَبي عِيسى المُغِيرةِ بنِ شُعْبةَ رضي اللَّه عنه عن النبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: "إِنَّ اللَّهُ تَعَالَى حَرَّمَ عَلَيْكُمْ عُقُوقَ الأُمهَاتِ، ومنْعاً وهاتِ، ووأْدَ البنَاتِ، وكَرَهَ لكُمْ قِيل وقالَ، وَكَثْرَةَ السَؤالِ، وإِضَاعة المالِ "متفقٌ عليه.

قولُهُ:"مَنْعاً"معنَاهُ: منعُ مَا وجَبَ عَلَيْهِ وَ"هَاتِ": طَلَبُ مَا لَيسَ لَهُ وَ"وَأْدَ البنَاتِ"معْنَاه: دَفْنُهُنَّ في الحَياةِ، وَ"قِيلَ وقَالَ"مَعْنَاهُ: الحدِيثُ بِكُلِّ مَا يَسمعُهُ، فيقُولُ: قيلَ كَذَا، وقَالَ فُلانٌ كَذَا مِمَّا لا يَعلَمُ صِحَّتَهُ، وَلا يَظُنُّهَا، وكَفى بالمرْءِ كذِباً أَنْ يُحَدِّث بِكُلِّ مَا سَمِعَ. وَ"إِضَاعَةُ المَال": تَبذِيرُهُ وصرفُهُ في غَيْرِ الوُجُوهِ المأْذُون فِيهَا مِنْ مَقَاصِدِ الآخِرِةِ والدُّنيا، وتَرْكُ حِفْظِهِ مَعَ إِمْكَانِ الحفْظِ. وَ"كثرةُ السُّؤَالِ"الإِلحاحُ فِيمَا لا حاجةَ إِلَيْهِ.

وفي الباب أَحادِيثُ سبقَتْ في البابِ قبله كَحَدِيثَ"وأَقْطعُ مَنْ قَطَعكِ"وحديث"مَن قطَعني قَطَعهُ اللَّه".

<<  <   >  >>