اللَّه عنْهُ، فَجَعَلَتْ أُخْتُهُ تَبْكِي، وتَقُولُ: واجبلاَهُ، واكذَا، واكَذَا: تُعدِّدُ علَيْهِ. فقَال حِينَ أفَاقَ: مَا قُلْتِ شيْئاً إلاَّ قِيل لِي: أنْتَ كَذَلِكَ؟، رواهُ البُخَارِي.
٧/١٦٦٣- وَعَن ابن عُمر رضي اللَّه عنْهُمَا قَال: اشْتَكَى سعْدُ بنُ عُبادَةَ رضي اللَّه عنْهٍُ شَكْوَى، فَأَتَاهُ رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يعُودُهُ معَ عبْدِ الرَّحْمنِ بنِ عوْفٍ، وسَعْدِ بنِ أَبي وقَّاص، وعبْدِ اللَّه بن مسْعُودٍ رضي اللَّه عنْهمْ، فَلَمَّا دخَلَ عليْهِ، وجدهُ في غَشْيةٍ فَقالَ: "أقضَى؟ قَالُوا: لا يا رسُولَ اللَّه. فَبَكَى رسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم. فَلمَّا رَأى الْقَوْمُ بُكاءَ النَّبيِّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم بَكَوْا، قَالَ:"ألاَ تَسْمعُون؟ إنَّ اللَّهُ لاَ يُعَذِّبُ بِدمْعِ الْعَيْنِ، وَلاَ بِحُزْنِ الْقَلْبِ، ولَكِنْ يُعذِّبُ بِهذَا "وَأشَارَ إلَى لِسانِهِ"أوْ يَرْحَمُ" متفقٌ عليه.
٨/١٦٦٤- وعَنْ أبي مالِكٍ الأشْعَريِّ رضي اللَّه عنْهُ قالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "النَّائِحَةُ إذَا لَمْ تتُبْ قَبْل مَوْتِهَا تُقَامُ يوْمَ الْقِيامةِ وعَلَيْها سِرْبَالٌ مِنْ قَطِرَانٍ، ودَرْعٌ مِنْ جرَبٍ" رواهُ مسلم.
٩/١٦٦٥- وعنْ أُسيدِ بنِ أبي أُسِيدِ التَّابِعِيِّ عَنِ امْرَأَةٍ مِنَ المُبايعات قَالَتْ: كَانَ فِيمَا أخَذَ علَيْنَا رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم، فِي المعْرُوفِ الَّذِي أخذَ علَيْنَا أنْ لاَ نَعْصِيَهُ فِيهِ: أَنْ لا نَخْمِشَ وَجْهاً، ولاَ نَدْعُوَ ويْلاَ، وَلاَ نَشُقَّ جيْباً، وأنْ لاَ نَنْثُر شَعْراً.
رَواهُ أبو داوُدَ بإسْنادٍ حسنٍ.
١٠/١٦٦٦- وعَنْ أَبي مُوسَى رضي اللَّه عنْهُ أنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: "مَا مِنْ ميِّتٍ يَمُوتُ، فَيَقُومُ باكيهمْ، فَيَقُولُ: وَاجبلاهُ، واسَيِّداهُ أوَ نَحْو ذَلِك إلاَّ وُكِّل بِهِ مَلَكَانِ يلْهَزَانِهِ: أهَكَذَا كُنتَ؟، "رَوَاهُ التِّرْمِذي وقال: حديثٌ حَسَنٌ.
"اللَّهْزُ": الدَّفْعُ بجُمْعِ الْيَدِ فِي الصَّدرِ.
١١/١٦٦٧- وعنْ أبي هُريْرةَ رضي اللَّه عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّه صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: "اثْنتَانِ في النَّاسِ هُمَا بِهِمْ كُفْرٌ: الطَّعْنُ فِي النَّسَبِ، والنِّياحَة عَلى المَيِّتِ" رواهُ مسلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute