للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الزكي (١): كان مؤثرا للعلماء الصالحين كثير البر بهم والتفقد لهم لا يشغله ما هو فيه من كثرة الأشغال عن مجالستهم ومباحثتهم وأنشأ مدرسة قبالة داره بالقاهرة، وقال أبو المظفر ابن الجوزي (٢): كان الملك العادل قد نفاه فلما مات قدم من آمد يطلب من السلطان الملك الكامل.

قال أبو شامة (٣): وكان خليقا بالوزارة لم يتولها بعده مثله، كان متواضعا يسلم على الناس وهو راكب ويكرم العلماء ويدر عليهم فمضى إلى مصر.

وقال القوصي: هو الذي كان السبب فيما وليته وأوليته في الدولة الأيوبية من الإنعام وهو الذي أنشأني وأنساني الأوطان، ولقد أحسن إلى الفقهاء والعلماء مدة ولايته وبنى مصلى العيد بدمشق وبلط الجامع وأنشأ الفوّارة وعمّر جامع المزّة، وجامع حرستا. ومولده بالدّميرة سنة أربعين.

وكذا قال ابن الجوزي (٤) في مولده، وقول المنذري أصح فإنه قال (٥):


(١) هو عبد العظيم بن عبد القوي المنذري المتوفى سنة ٦٥٦ هـ‍ في كتابه التكملة لوفيات النقلة ٣/ ١٥٧.
(٢) هو شمس الدين يوسف بن قزأوغلي بن عبد الله سبط ابن الجوزي المتوفى سنة ٦٥٤ هـ‍، وهو صاحب كتاب مرآة الزمان. الذي طبع منه المجلد الثامن. ترجمته في الشذرات ٥/ ٢٦٦.
(٣) عبد الرحمن بن إسماعيل بن إبراهيم المقدسي المتوفى سنة ٦٥٥ هـ‍، ترجمته في الأعلام ٣/ ٢٩٩، والمؤلف ينقل من كتابه الذيل على الروضتين ص ١١٥.
(٤) هو سبط ابن الجوزي.
(٥) في التكملة ٣/ ١٥٧.

<<  <   >  >>