رب جبرائيل وميكائيل وإسرافيل ومحمد، أعوذ بك من النار" أخرجه ابن السني والحاكم في المستدرك بدون قوله: وهو جالس. وصححه. وأخرجه الطبراني في الكبير أيضاً. اهـ.
و (الرابع) : أن هذا الحديث وإن صححه الحاكم يعلم من كلام الحافظ ابن حجر أنه حسن، قال الحافظ بعد تخريجه: حديث حسن أخرجه الدراقطني في الأفراد وقال: تفرد به مبشر وهو بضم الميم وفتح الموحدة وكسر المعجمة، ذكره ابن حبان في الثقات، واسم أبي المليح عامر وهو من رجال الصحيح، وأما عباد بن سعيد -أي الراوي عن مبشر- فلم أر فيه جرحاً ولا تعديلاً، إلا أن ابن حبان ذكر في الثقات عباد ابن سعيد ولم يذكر ما يتميز به، أخرج هذا الحديث الحكام في (المستدرك) من طريق آخر.
قال الحافظ: ووجدت للحديث شاهداً من حديث عائشة بسند ضعيف في سنده من هو متروك ومن فيه مقال: قال: وأبو المليح إن كان هو ابن أسامة المذكور أولا فقد اختلف عليه في إسناده، وإن كان غيره فهو مجهول. اهـ. كذا نقله ابن علان في شرح الأذكار، لكنه لا يخلو عن كلام، وله وجوه:
(الأول) : أن أبا المليح إن كان هو ابن أسامة فقد اختلف عليه في إسناده كما قال الحافظ، فيكون الحديث مضطرباً، وإن كان غيره فهو مجهول، وعلى كلا التقديرين يكون الحديث ضعيفاً.
و (الثاني) : أن في سنده مبشراً فإن كان هو ابن عبيد الحمصي فهو واه جداً، قال الذهبي في الميزان قال أحمد: كان يضع الحديث، وقال البخاري: روي عنه بقية، منكر الحديث اهـ. وقال الحافظ في التقريب: مبشر بن عبيد الحمصي أبو حفص كوفي الأصل متروك، رماه أحمد بالوضع اهـ. وفي التهذيب قال أحمد: يضع الحديث، وقال الدارقطني متروك اهـ. كذا نقله بعض الثقات وقال في الكاشف: مبشر بن عبيد الحمص عن قتادة وزيد بن أسلم والزهري وعنه أبو المغيرة وأبو اليمان تركوه اهـ. وإن كان غيره فلا بد من تعيينه وتوثيقه.