وأيضاً فيه عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني دعوت العرب فقلت: اللهم من لقيك منهم مصدقاً بك موقناً فاغفر له". قال البزار لا نعلم رواه عن ثابت إلا مروان، ولا عنه إلا الحسن بن بشر. اهـ.
وفي زوائد مسند البزار في فضل جزيرة العرب حدثنا محمد بن العلاء حدثنا الحسن بن عطية حدثنا قيس عن يونس يعني ابن عبيد عن الحسن عن الأحنف بن قيس عن العباس بن عبد المطلب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لقد برأ الله هذه الجزيرة من الشرك ما لم يضلهم النجوم" حدثنا أحمد بن محمد بن الوليد حدثنا موسى بن داود حدثنا قيس عن يونس عن الحسن عن الأحنف عن العباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بنحوه، قال البزار لا نعلم رواه إلا العباس، ولا له عنه إلا هذا الإسناد، حدثنا إبراهيم بن زياد حدثنا إبراهيم بن أبي العباس حدثنا عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عن عبد الرحمن بن غنم عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب ولكن قد رضي بمحقرات".
قال البزار قد روي من غير طريق عن أبي الدرداء حدثنا الفضل بن سهل حدثنا معاوية بن عمرو حدثنا أبو إسحاق الفزاري عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إن الشيطان قد يئس أن يعبد بأرضكم هذه، ولكن قد رضي منكم بالمحقرات" قال البزار قد رواه أبو إسحاق هكذا ورواه غيره عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة أو أبي سعيد. اهـ.
وأخرج الترمذي عن سليمان بن عمرو بن الأحوص عن أبيه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع "أي يوم هذا"؟ الحديث وفيه "وإن الشيطان قد يئس أن يعبد في بلادكم هذه أبداً، ولكن ستكون له طاعة فيما تحقرون من أعمالكم فسيرضى به". قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح. اهـ.
فقد علم من هذه الأحاديث فضل العرب على غير العرب، وقد ورد في الصحيح