للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

قوله: وجاء في بعض الروايات وبها -يعني نجد- الداء العضال.

أقول: هذه اللفظة قد وقت في روايتين على ما أعلم:

(الأولى) رواية الطبراني عن ابن عمر كما نقلتها عن مجمع الزوائد، و (الثانية) رواية مالك في الموطأ وقد ذكرت فيما تقدم، وليس في واحد منهما لفظ "نجد" بل في الأولى "وفي شرقنا" وفي الثانية لفظ "العراق" فإرجاع الضمير إلى نجد جهل١.

قوله: وفي بعض التواريخ بعد ذكر قتال بني حنيفة قال: ويخرج في آخر الزمان في بلد مسيلمة رجل يغير دين الإسلام.

أقول: هذه رواية بلا سند فلا اعتداد بها، على أن كون الشيخ مصداقاً لها محل نظر٢.

قوله: وجاء في بعض الأحاديث التي فيها ذكر الفتن قوله صلى الله عليه وسلم منها فتنة عظيمة تكون في أمتي لا يبقى بيت من العرب إلا دخلته، تصل إلى جميع العرب، قتلاها في النار". واللسان فيها أشد من وقع السيف.

أقول: ما وجدته بهذا اللفظ، وقد أخرج أبو داود عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إنها ستكون فتنة تستنظف العرب، قتلاها في النار، اللسان فيها أشد من وقوع السيف". ورواه الترمذي وابن ماجه.

قوله: وفي رواية ستكون فتنة صماء بكماء عمياء.


١ بل هو من تعمد الكذب الذي ليس له عند دحلان حد.
٢ يالله العجب من التزام المصنف لهذه الاصطلاحات العلمية ووضعها في غير موضعها، فمن المعلوم بالتواتر أن الشيخ رحمه الله تعالى جدد الإسلام في نجد وغير نجد، فهل يصح أن يكتفي بقوله إن دعوى تغييره للإسلام محل نظر؟ وصاحب الدعوى كذاب مشهور ينقل عن تاريخ مجهول. وكتبه محمد رشيد رضا.

<<  <   >  >>